مميزات نظام التشغيل لينكس

يتميّز لينكس عن أنظمة التشغيل الأخرى مثل ويندوز وماك أو إس بمزيج من الميزات القوية وفلسفة فريدة.

إيجابيات وسلبيات لينكس (من منظور مستخدم Windows)

دعنا نفصّل إيجابيات وسلبيات نظام التشغيل لينكس من منظور مستخدم Windows التقليدي.

هذا يعني التركيز على ما يبدو مألوفًا لك من ويندوز، وما هو مختلف، وما هي التحديات أو الفوائد التي قد تنشأ من التحول أو استخدام كلا النظامين.

إيجابيات لينكس 

1. التكلفة (Cost):

   • نظام لينكس مجاني بالكامل تقريبًا. يمكنك تنزيل و التثبيت، واستخدام معظم التوزيعات (مثل Ubuntu, Linux Mint) شراء نظام التشغيل.
      هذا توفير هائل مقارنة بـ Windows.
   • العديد من بدائل البرامج على لينكس مجانية و "مفتوحة المصدر" (open-source) أيضًا (مثل GIMP بدلاً من Photoshop، LibreOffice بدلاً من Microsoft Office).

2. الأداء والكفاءة (Performance and Efficiency):

   •  يميل لينكس إلى أن يكون أقل استهلاكاً للموارد مقارنة بـ Windows. يمكنه غالبًا يعيد الحياة للأجهزة القديمة التي تعاني مع الإصدارات الأحدث من Windows خاصة ويندوز 10 و عدم دعم ويندوز 11 لهذه الأجهزة، مما يجعل أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو المكتبية القديمة سريعة الاستجابة مرة أخرى.
   • وقت الإقلاع (boot times) أسرع بشكل عام وتشغيل أكثر سلاسة، خاصة للمهام التي لا تتضمن معالجة رسومية ثقيلة (مثل تصفح الويب، أعمال المكتب).

3. الأمان والاستقرار (Security and Stability):

   • يُعتبر لينكس عمومًا أكثر أمانًا "خارج الصندوق" (out-of-the-box). بفضل نموذج الأذونات (permissions model) الخاص به، فإنه أقل عرضة للفيروسات والبرامج الضارة (malware) التي تستهدف Windows. نادرًا ما تحتاج إلى برامج مكافحة فيروسات (antivirus) تابعة لجهات خارجية.
   • معروف باستقراره. يمكن لأنظمة لينكس العمل لفترات طويلة (أشهر أو حتى سنوات) دون الحاجة إلى إعادة تشغيل (reboot)، وهو أمر رائع للخوادم (Servers) والبنية التحتية (Infrastructure) الحيوية. أقل عرضة للتعطلات العشوائية أو "شاشات الموت الزرقاء" (blue screens of death).

4. التخصيص والتحكم (Customization and Control):

   • تخصيص لا مثيل له. يمكنك تغيير كل جانب تقريبًا من "بيئة سطح المكتب" (desktop environment)، من الثيمات (themes) والأيقونات إلى مديري النوافذ (window managers) والاختصارات (shortcuts)، مما يجعله حسب ذوقك الخاص.
   • تحكم عميق في النظام. "واجهة سطر الأوامر" (Command-Line Interface - CLI) أو (Terminal) قوية جدا لإتمام سير العمل باستخدام "السكريبتات" (scripts) وإدارة موارد النظام بدقة وسرعة لا مثيل لها، وهو ما يجذب المستخدمين المتقدمين والمطورين.

5. الخصوصية (Privacy):

   • العديد من توزيعات لينكس تعطي الأولوية لخصوصية المستخدم، حيث تجمع القليل جدًا من بيانات القياس عن بعد (telemetry data) مقارنة بـ Windows، المعروف بجمع البيانات الشامل.

6. بيئة التطوير (Development Environment):

   • بيئة مفضلة للعديد من المطورين، خاصة لتطوير الويب، وإدارة الأنظمة (system administration)، ولغات البرمجة مثل Python و Ruby و Node.js و C/C++. العديد من الأدوات مبنية خصيصًا لـلينكس وتعمل بشكل أفضل عليه.

7. دعم المجتمع (Community Support):

   • مجتمع عالمي ضخم ونشط وذو مساعدة كبيرة من المطورين والمستخدمين. هذا يعني أنك ستجد وثائق شاملة ومنتديات (forums) ودروس تعليمية ومساعدة فورية عندما تواجه مشاكل.
   • طبيعة "مفتوحة المصدر" (open-source) التعاونية تعني أن الميزات الجديدة وإصلاحات الأخطاء (bug fixes) وتصحيحات الأمان (security patches) غالبًا ما يتم تطويرها وإصدارها بوتيرة أسرع بكثير.

8. التنوع واعتماد واسع (Versatility and Wide Adoption):

   • يهيمن لينكس على سوق الخوادم (servers)، حيث يدعم معظم مواقع الإنترنت، والبنية التحتية السحابية (cloud infrastructure) (مثل AWS, Azure, Google Cloud)، وأنظمة المؤسسات.
   • يستخدم في الأنظمة المدمجة (embedded systems) مثل أجهزة التوجيه (routers)، التلفزيونات الذكية (smart TVs)، أجهزة إنترنت الأشياء (IoT devices)، الساعات الذكية (smartwatches)، وأنظمة المعلومات والترفيه في السيارات (automotive infotainment systems).
   • نظام التشغيل المحمول الأكثر شعبية، Android، مبني على "نواة لينكس" (Linux kernel).

سلبيات لينكس

1. توافق البرامج (Software Compatibility):

   • غالبًا ما تكون هذه هي العقبة الأكبر. العديد من تطبيقات Windows التجارية الشائعة (مثل Adobe Creative Suite، إصدارات سطح المكتب الكاملة من Microsoft Office، البرامج الهندسية المتخصصة، العديد من ألعاب AAA) إما لا تملك إصدارات أصلية (native) للينكس أو لا تعمل بشكل جيد، إن عملت أصلاً، من خلال طبقات التوافق مثل Wine.
   • توجد بدائل "مفتوحة المصدر" (open-source)، لكنها قد تفتقر إلى بعض الميزات أو يكون لها سير عمل (workflow) مختلف (مثل GIMP vs. Photoshop, LibreOffice vs. MS Office).

2. منحنى التعلم (Learning Curve):

   • بينما قطعت التوزيعات سهلة الاستخدام مثل Ubuntu أو Linux Mint أشواطًا كبيرة، لا يزال هناك منحنى تعليمي. قد تكون المهام الأساسية سهلة الاستخدام (intuitive)، لكن استكشاف الأخطاء المتقدمة وإصلاحها (advanced troubleshooting) أو التكوينات المحددة (specific configurations) غالبًا ما تتطلب التعمق في موجه اوامر  (terminal).
   • هيكل نظام الملفات (file system structure) المختلف، وأنظمة إدارة الحزم (package management systems) (مثل apt, yum)، ومفاهيم مثل الأذونات (permissions) يمكن أن تكون مربكة في البداية.

3. دعم الأجهزة (Hardware Support):

   • بينما يتمتع لينكس بدعم ممتاز للأجهزة بشكل عام، قد لا تحتوي الأجهزة الجديدة جدًا أو المتخصصة جدًا (مثل بعض محولات Wi-Fi، الطابعات، الماسحات الضوئية، أو بطاقات الرسوميات (graphics cards) المتطورة) على برامج تشغيل (drivers) فورية وعاملة بكامل طاقتها. غالبًا ما يوفر Windows برامج تشغيل خاصة (proprietary drivers) مباشرة من الشركات المصنعة.
   • قد تتطلب الميزات الخاصة بالكمبيوتر المحمول (مثل مفاتيح التشغيل السريع (hotkeys) للسطوع، أو لوحات اللمس الخاصة) تهيئة يدوية أو قد لا تعمل بشكل مثالي.

4. الألعاب (Gaming):

   • على الرغم من التحسن السريع باستخدام أدوات مثل Proton (عبر Steam Play) و Lutris، لا يزال دعم الألعاب الأصلي (native game support) للينكس أقل بكثير من Windows. يمكن أن يكون برنامج "مكافحة الغش" (anti-cheat software) عائقًا كبيرًا للعديد من ألعاب اللاعبين المتعددين (multiplayer games) الشهيرة.
   • قد لا يتطابق الأداء دائمًا مع Windows بالنسبة للألعاب التي تتطلب مواصفات عالية جدًا، حتى عندما تعمل.

5. نقص "الصقل" أو الاتساق (Lack of Polish/Consistency):

   • يجد بعض المستخدمين أن تجربة المستخدم الشاملة، خاصة عبر التطبيقات المختلفة أو بيئات سطح المكتب، أقل "صقلاً" (polished) أو اتساقًا مقارنة بأنظمة Windows أو macOS المدمجة للغاية. غالبًا ما يعود هذا إلى اختيار بيئة سطح المكتب الفردية.

6. عقلية "افعلها بنفسك" (Do It Yourself - DIY):

   • بينما هي "إيجابية" للمستخدمين المتقدمين، قد يجد المستخدمون الجدد أن بعض الأشياء ليست "توصيل وتشغيل" (plug and play). قد تحتاج إلى البحث في Google عن حلول، أو تعديل ملفات التكوين (configuration files)، أو استخدام موجه الاوامر (terminal) في كثير من الأحيان أكثر مما هو الحال في Windows.

الخاتمة:

بالنسبة لمستخدم Windows، يمكن أن يوفر لك التحول إلى لينكس فوائد كبيرة من حيث التكلفة، والأداء، والأمان، والتخصيص، خاصة إذا كنت مبرمجًا أو شخصًا يقدِّر مبادئ "مفتوحة المصدر" (open-source) والخصوصية.

ومع ذلك، غالبًا ما تدور العيوب الرئيسية حول توافق البرامج (خاصة لتطبيقات احترافية أو ألعاب محددة) ومنحنى التعلم الأولي للتكيف مع نهجه المختلف في إدارة النظام.

 إذا كان سير عملك يعتمد بشكل كبير على برامج حصرية لـ Windows، فقد يتطلب لينكس تنازلات أو تشغيل Windows "افتراضيا" (virtual machine). إذا كنت على استعداد لاستكشاف البدائل وتعلم طرق جديدة للقيام بالأشياء، يمكن أن يكون لينكس تجربة مجزية بشكل لا يصدق.

شاركنا في التعليقات ما هي افضل التوزيعات من لينكس التي تعرفها او استخدمتها سابقا أو لازلت تستخدمها 😊.